2014/07/15

اوقفوهم انهم مسؤولون



المسلة :  كشفت مصادر لـ"المسلة" عن تنسيق سياسي وميداني بين كل من محافظ نينوي اثيل النجيفي المعروف بتسليمه مفاتيح مدنية الموصل بأيدي "داعش" وبين رئيس اقليم
كردستان مسعود بارزاني، ورئيس ما يسمى بحركة "رجال الطريقة النقشبندبة " عزة الدوري، المطلوب للجهات الامنية والقضائية في العراق لدعمه الارهاب.
وبحسب المصادر، فان مسعود بارزاني، يسعى الى الاستفادة من اطالة امد الازمة، لكسب الوقت في احتلاله للمناطق المختلف عليها وعلى راسها مدينة كركوك، وفرض سياسة الامر الواقع، لخلق حالة من التوازن العسكري بين القوات الامنية والتنظيمات الارهابية من "داعش" و "رجال الطريقة النقشبندية"، عبر دعم هذه التنظيمات للوقوف بوجه الجيش العراقي.
واضاف المصدر ان "اثيل النجيفي، وبعد ان كشفت الاحداث تسليمه الموصل لـ(داعش)، لا يحبذ استعادة الجيش العراقي للمدينة، ويفضل التنسيق مع عزة الدوري، لإبقاءها بأيدي رجال الطريقة النقشبندية التي تضم بعثيين وضباط عراقيين سابقين".
وتصريحات المصدر هذه، تؤكدها تصريحات النجيفي والتي كشف فيها عن أن ما يعرف بـ "جيش الطريقة النقشبندية" المحسوب على نائب رئيس النظام السابق عزة الدوري أصبح القوة الأكبر في ساحل الموصل الأيسر، في وقت قدم فيه الدوري، في خطاب مسجل، الشكر لما يعرف بـ"داعش" المنسلخ عن القاعدة والتنظيمات الأخرى بعد نحو شهر على سيطرتها على ثاني كبريات مدن العراق بعد فرار النجيفي والحمايات الامنية التي تحيط به وقوامها 30 ألف عنصر أمني، بالإضافة الى 7 آلاف من أفراد قوات حماية المنشآت وجلهم من أبناء الموصل الذين ابدلوا بدلاتهم العسكرية في عشية "تسليم الموصل" بملابس "داعش"، وفضلوا "اللثام" على الخوذة العسكرية.
انّ اوضح درجات التنسيق بين الاطراف الثلاثة تدلل عليها، استجابة رئيس وزراء اقليم كردستان نيجرفان بارزاني لطلب اثيل النجيفي - بحسب النجيفي نفسه على صفحته في "فيسبوك" -، بربط خط كهرباء الحمدانية بإقليم كردستان لتجهيز الموصل بالكهرباء.
وعلى رغم ان النجيفي يعتبر الخبر "انجازا" له في تقديم الخدمات لأبناء المدينة الى ان الغرض من ذلك تتجاوز الابعاد الخدمية الى توفير حالة من الاستقرار والراحة للناس تحت سلطة "داعش" و "رجال الطريقة النقشبندية" حيث يفكر النجيفي بالعودة الى ادارة المدينة عبر دعم "رجال النقشبندية" له.
لكن ذلك لن ينفع النجيفي، بحسب مصادر تنقل عن اهل المدينة انهم لن يرضوا بالنجيفي محافظا بعد الان، بعد جبنه وتخاذله عن صد هجوم داعش، والعمل على استرجاع المدينة، مفضلا العيش بين احضان بارزاني.
وبحسب الشيخ عمار عبد القادر الطائي أحد شيوخ ووجهاء محافظة نينوى، فأن عددا من العشائر اتفقت على هدر دم محافظ نينوى أثيل النجيفي بسبب تسليمه محافظة نينوى إلى التنظيمات الإرهابية، فيما وصفه بـ "العميل لداعش".
يذكر أن محافظ نينوى اثيل النجيفي هرب فور سقوط محافظة نينوى بيد "داعش" في الـ10 من حزيران الماضي إلى إقليم كردستان.
وفي وقت تحوّل فيه النجيفي الى ناطق باسم "داعش" عبر اعلانه ان داعش تنوي الانسحاب من الموصل، فان تدوينة له على صفحته في "فيسيوك" يتأسف فيها على بعض العشائر السنية التي تساند الجيش العراقي.
ويبدو ان النجيفي يفضل ان تعمل هذه العشائر مع التنظيمات الارهابية بدلا من العمل مع الجيش مطالبا "بتدخل دولي لإعادة التوازن في العراق"، بعد انتصارات الجيش على التنظيمات الارهابية.
وكتب النجيفي في حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك".. " جيش الطريقة النقشبندية الذي أصبح القوة الأكبر في الساحل الأيسر من مدينة الموصل".
ويأتي التصريح متزامنا مع خطاب مسجل منسوب للدوري تداولته مواقع مقربة من حزب البعث المنحل يشكر فيه تنظيم داعش والقاعدة، وتنظيمات أخرى مدرجة في قوائم التنظيمات الإرهابية.
ان استياء اهل الموصل من النجيفي ومواقفه المتخاذلة لم تعد خافية على اهالي المدينة، فقد خاطب المواطن الموصلي سروار سان، النجيفي على الصفحة الافتراضية للنجيفي نفسه، قائلا "اذا لم تستح فاصنع ما شئت...سيكتب التاريخ بانك اول من سلمت الموصل بيد اخطر حركة سياسية وعسكرية وارهابية في العالم". وزاد في القول "اهالي الموصل يعتبرونك مجرم حرب".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق