2014/10/23

البعث يقاتل في صفوف داعش



مقالة نشرت في دوت مصر ( سالي أسامة و سيد الحديدي:) بتاريخ 21 اكتوبر 2014 هل يقاتل البعث في صفوف داعش؟
ربما رحل عن السلطة في العراق عام 2003 بغزو الولايات المتحدة الأمريكية والحلفاء، ليعدم بعدها في 2008م  ليلة عيد الأضحى ليستيقظ
المواطنين العرب علي أصوات تكبيرات عيد الأضحى وخبر إعدام صدام، ولكن لايزال اسم "صدام حسين" وحزب البعث يلعب دورا حيويا في المسألة العراقية بل في السياسة العالمية.

يقول أستاذ العلوم السياسية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، وحيد عبد المجيد في تصريحات صحفية سابقة له، إن: "داعش مكون صغير ضمن النظام الذي يقاتل رئيس الوزراء العراقي السابق نور المالكي"، مشيرا إلى أن: "القوة الرئيسية التي كانت تحارب ضد المالكي هي الوحدات العسكرية الي يقودها ضباط سابقين في نظام الرئيس النظام المقبور صدام حسين".
يضيف "عبدالمجيد" أنه لم يكن بإمكان "داعش" أن يحقق ما حققه إلا بوجود الضباط السابقين، مشيرا إلى أن: "داعش" ليس لديه دور رئيسي في المعارك الدائرة في العراق. 

يؤهلون قناصة التنظيم في التنظيم 
في 10 أكتوبر الجاري، أعلنت السلطات العراقية، مقتل مسؤول القناصين بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يعرف بـ"داعش" في الفلوجة بعملية أمنية بمحافظة الأنبار.
اتضح بعد ذلك أن المسؤول عن وحدة القناصين داخل التنظيم المتطرف، هو عمر ياور المياحي، أحد ضباط مجموعة "فدائيو صدام" حسين وكان يحمل رتبة مقدم.
وما يؤكد الصلة الوثيقة بين هؤلاء الضباط الذين يقاتلون بجانب داعش، رجال صدام حسين، أن "المياحي" كان من ضمن "فدائيو صدام"، وهي إحدى الميليشيات التابعة لحزب البعث والرئيس العراقي المقبور ق صدام حسين، ولم تكن هذه الميليشيا جزءا من الجيش العراقي بل ترتبط برئاسة الجمهورية مباشرة، وكانت قياداتها يتبعون أوامر من الرئيس صدام حسين بواسطة ابنه عدي المشرف على هذه القوات.
وفي ذات السياق، يشير عضو مجلس إنقاذ الأنبار، مكي العيثاوي إلى أن "المياحي هو ضابط في فدائيي صدام برتبة مقدم وقد هاجر من مدينة العمارة ليسكن مدينة الفلوجة بعد عام 2003 وبعدها أصبح إماما لمسجد الرحمن في الفلوجة وقام بتدريب عشرات الإرهابيين على الأحزمة الناسفة والقنص". 

يدربونهم على قيادة الطائرات 
وفي يوم الجمعة 17 أكتوبر، كشف المصدر السوري لحقوق الإنسان نقلا عن شهود، أن طيارين عراقيين يدربون أعضاء تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا على قيادة ثلاث طائرات حربية استولى عليها التنظيم.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، إن التنظيم يستخدم الطائرات في مطار سيطر عليه مقاتلو "الدولة الإسلامية" في محافظة حلب بشمال سوريا، وأضاف: "التنظيم لديه الآن مدربون هم ضباط عراقيون كانوا طيارين في جيش صدام حسين، الأمر لم يقف عند حد مجموعة ضباط يدربون عناصر إرهابية بل وصل إلي حد أن صحيفة ورلد تربيون أعلنت أن "داعش" يستعين بضباط من الجيش العراقي لامتلاك أسلحة نووية حيث قالت الصحيفة الأمريكية نقلا عن تقارير استخباراتية إن عناصر "داعش" يسارعون حسب مصادر مختلفة إلى الحصول على سلاح ردع نووي، وأضافت أن "داعش" استعان بضباط صدام لإحياء مطلب قديم لامتلاك سلاح ردع قوي، وصواريخ باليستية يصل مداها 300 كلم".

رجل صدام الثاني يبارك 
وفي يوليو عقب سقوط الموصل ومحافظة صلاح الدين، خرج الرجل الثاني لصدام حسين عزت إبراهيم الدوري، ليعلن عن تقديره لمقاتلي تنظيم الدولة والقاعدة على التقدم الذي حققوه من تحرير نصف العراق من قوات نور المالكي ويبارك لهم تحرير العراق من قوات نور المالكي.
يذكر أن "الدوري" شغل مركز نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في العراق، وقبلها شغل عدة مناصب من بينها منصب وزير الداخلية ووزير الزراعة إبان حكم صدام حسين.
وعلى جانب آخر نفى المتحدث الرسمي لشيوخ الثوار العشائر السنة بالموصل "مسعد العبادي" لـ"دوت مصر"، ما تم تداوله حول وجود تدريب أو تعاون بين "داعش" وحزب البعث، مؤكدا أن شيوخ العشائر السنية هم من تحالفوا مع قيادات حزب البعث، الذي هو فصيل من فصائل المعارضة في العراق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق