2014/06/30

الدبّاس يسعى الى تحالف مع علاوي يضم بقايا البعث ومؤيدي "داعش"



قالت مصادر عراقية مطلعة في العاصمة الاردنية، عمّان، ان رئيس "ائتلاف العراق" فاضل الدباس عقد جلسة تفاهم مع رئيس "إئتلاف الوطنية" اياد علاوي، للانضمام الى تحالف يضم علاوي
واطرف سياسية محسوبة على نظام البعث البائد وترتبط بعلاقات سياسية مع المطلوب للعدالة في بلاده عزة الدوري، في سعي منه لاستباق أي تغيير سياسي محتمل في العراق.
وقالت المصادر ان "الدباس تباحث مع علاوي حول المصالح السياسية والتجارية بينهما من دون التطرق الى الوضع الحالي في العراق والمتمثل بسعي داعش الى التمدد في الجسد العراقي".
وفي حين تظهر الوقائع الميدانية، التعاون بين "داعش" وبقايا حزب البعث، فان الدباس وعلاوي يوثقون صلاتهم برموز البعث في الاردن الذي يعتبرون ان "ثوار العشائر" وليس "داعش" هي التي تسيطر على الموصل.
وبحسب المصدر فان "سفير العراق السابق بالأردن سعد الحياني المتهم بقتل المعارض العراقي طالب السهيل في تسعينيات القرن الماضي، بأوامر من نظام صدام حسين، حضر اللقاء".
ويسعى الدباس الى احتلال الصدارة في العملية السياسية في العراق عبر المال السياسي، فوجد في تنويع تحالفاته وسيلة لكسب معركة المناصب والوجود السياسي، موعزا الى اخيه عباس الدباس بالتحالف مع "اتئلاف دولة القانون"، فيما هو يسعى الى وضع يده بيد علاوي في سعي من الى احتواء اي تغيير سياسي في العراق.
وطفى على سطح الاحداث منذ الاسبوع الماضي، في كل من بغداد والعاصمة الاردنية عمان، صراع على زعامة "ائتلاف العراق" بين راعي الائتلاف ومموله، المتهم بالفساد في قضية كاشف المتفجرات المزيف، وبين شقيقه عباس الدباس، وتجلّت ملامح هذا الخلاف في وجود مكتبين للائتلاف، يعملان بصورة مستقلة عن بعضهما ومن دون تنسيق، في كل من بغداد وعمان.
ويطرح عباس الدباس نفسه باعتباره امينا عاما للائتلاف، باعتباره الزعيم الذي يجب ان يفرض كلمته.
وتزامن لقاء الدباس بعلاوي، مع لقاء له مع رجل الاعمال العراقي في دبي خميس الخنجر، تباحثا فيه حول كيفية الاستفادة من الوضع الحالي في العراق لعقد تحالفات تفضي الى تحقيق المكاسب السياسية.
ولا تبدي اغلب القوى العراقية المعارضة للعملية السياسية في العراق او التي تشترك فيها، والمقيمة في عمان، اي دعم للجيش العراقي في دعمه للارهاب وتسعى الى تسويق ما يحدث بانه "ثورة"، على طريق اضعاف الحكومة العراقية، وبالتالي تحقيق مكاسب سياسية.
الى ذلك، فان الكثير من اقطاب نظام البعث المحظور في العراق تكثف اتصالاتها مع اياد علاوي، حيث عقد عدة لقاءات مع اطراف محسوبين على نظام صدام حسين، من خلال فاضل الجنابي اخو عبد الناصر الجنابي نائب المتهم بدعم الارهاب في العراق عزة ابراهيم، مع ظهور بوادر فعاليات للحزب في المناطق التي توجد فيها داعش.
غير ان المصدر يعتبر ان هذا الامر ليس جديدا، فطيلة السنوات الماضية، لم تنقطع الحوارات واللقاءات بين علاوي وبعثيين واطراف معارضة عراقية اخرى تعادي العملية الديمقراطية في العراق، وتدعم الارهاب.

ويسعى علاوي بدعم من دول خليجية، الى طرح نفسه، المسؤول اقادر على حل الأزمة السياسية، فيما هو لم يزر العراق منذ احتلال الموصل من قبل داعش، حاله حال الدباس والخنجر ورجال اعمال عراقيين يعتبرون مصير وطنهم صفقة مالية ايضا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق