2011/02/27

أيتام البعث - صالح المطلك


كان صالح المطلك بداية السبعينات رئيسا للاتحاد الوطني لطلبة العراق ـ كلية الزراعة ـ أبو غريب . ، وكان هو و مجموعة من البعثيين من بينهم  شخصان اسمهما محمد عبد الرحمن محل
و إياد السامرائي يحملون أسلحة أينما ذهبوا و يلاحقون و يضربون جميع من يشكون في تعاطفه مع الحزب الشيوعي في كلية الزراعة،.
ودائما ما كان صالح المطلك يردد القول أن كل أبناء الجنوب شيوعيين يجب تصفيتهم . بعد أن تخرج من كلية الزراعه أرسله حزب البعث في بعثة ظاهرها دراسي ولكن في حقيقتها من أجل التجسس على العراقيين هناك سواء من الطلبة أم من أصحاب الشهادات أو رجال الأعمال المقيمين بالبلد. في بريطانيا أصبح المطلك رئيسا للاتحاد الوطني وكان ينسق مع المخابرات العراقية من خلال ممثلها في سفارة العراق في لندن . وكان رفيقاه "في النضال"  محمد عبد الرحمن محل قد أرسل إلى بلغاريا و إياد السامرائي إلى أميركا . بعد ثلاث سنوات لا غير عاد صالح المطلك وهو يحمل "شهادة الدكتوراه" من أحدى الجامعات البريطانية ! لم يكن صالح المطلك عند عودته من بريطانيا وهو بدرجة  عضو قيادة فرقة يملك سوى سيارة الكفاءات (كان قد صدر قانون من مجلس قيادة "ثورة البعث" بالسماح للكفاءات العراقية العائدة للعراق من استيراد سيارة دون ضرائب) ـ وسكنَ في القسم الداخلي لكلية الزراعة مع شخص أخر من الموصل اسمه نوفل الطالب و كان نوفل أمين سر منظمة البعث في كليات الزراعة والطب البيطري و المعهد الزراعي .. بعد أشهر قليلة أصبح صالح المطلك عضو قيادة شعبة . وبعد سنة تفرغ  مع شخص أخر يدعى محسن الشيخ راضي ( عضو قيادة قومية لحزب البعث سابقاً ) للعمل في مزارع زوجة صدام ـ ساجدة خير الله طلفاح. وسرعان ما تحول صالح المطلك بعد عمله في مزرعة ساجدة  من شخص يسكن القسم الداخلي في كلية الزراعة إلى تاجر يسكن في المنصور و يركب سيارة مرسيدس من أحدث الموديلات . تولى المطلك هو وشخص آخر اسمه  محسن إدارة استثمارات ساجدة التي كانت تبلغ ما قيمته 10 ملايين دينار (أي أكثر من ثلاثين مليون دولار حسب قيمة الدينار في ذلك الوقت). وبعد  طرد محسن (او ربما تكليفه بمهمة أخرى أكثر قذارة) بقي صالح المطلك المسئول عن جميع الاستثمارات .بعد فترة حصل صالح المطلك من البنك سلفه قدرها 4 ملايين دينار عراقي اي ما يعادل 12 مليون دولار لاستثماره في حقول الصويرة و الراشدية ، بعد أن استولى على جميع البيوت الزجاجية في الراشدية (تقع في الطريق الرابط بين محافظة ديالى وبغداد والتي كان خبراء زراعيون جلبهم صدام من بلغاريا  قد  أسسوها) فاشتراها المطلك لصالح ساجدة بثمن بخس.بعد ذلك بدأت ساجدة بمشروع  لشراء العقارات التابعة لعراقيين غادروا البلد هربا من عسف البعث وكثير منهم من ذوي الكفاءات العالية وقد كلفت ساجدة المطلك بالقيام بالمهمة فقام بالاتصال بمكتب عقاري بالغزالية يملكه شخص أسمه ابو حازم يقع قرب أسواق الزاوية سابقا ً و بدأ صالح يبحث من خلال خبرته وعلاقاته  المخابراتية عن جميع حملة الشهادات الذين غادروا العراق هربا من البعث من اجل ابتزاز عوائلهم و شراء أراضيهم او دورهم بأبخس الأسعار. وتشير المعلومات إلى أن صالح المطلك الذي لا تزال "استثمارات" ساجدة مسجلة باسمه  يرسل جزء من ريع هذه الاستثمارات إليها في قطر ـ . و لا ندري ما الذي يفعله بالباقي (هناك من قال أنه يستخدم هذه الأموال لتمويل الإرهابيين والله أعلم).هذا هو صالح المطلك الذي يهدد أياد علاوي بالانسحاب من الانتخابات إذا ما تم تطبيق قانون المسائلة والعدالة بحقه.http://alfaris.net/up/47/alfaris_net_1262994484.JPG
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق