2011/11/06

العشرات يتظاهرون في البصرة تأييداً لإجراءات الحكومة ضد عناصر حزب البعث

السومرية نيوز/ البصرة
تظاهر العشرات من أهالي محافظة البصرة، السبت، تأييداً لإجراءات الحكومة باعتقال مئات البعثيين في عدد من المحافظات، فيما طالب المتظاهرون ومعظمهم من أعضاء حزب الدعوة الإسلامية بعدم السماح لحزب البعث بالمشاركة في العملية السياسية.

وقال عضو اللجنة المركزية لحزب الدعوة الإسلامية في البصرة جعفر محمد باقر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "التظاهرة جاءت كرد فعل على النوايا الانقلابية الخبيثة لفلول حزب البعث، وتأييداً للإجراءات الحكومية الأخيرة ضدهم"، مبيناً أن "التظاهرة لن تكون الأخيرة".

وأضاف باقر وهو رئيس اللجنة الدينية في مجلس محافظة البصرة أن "الجماهير تريد الضغط على الحكومة لحثها على تطبيق قانون المساءلة والعدالة بحذافيره على البعثيين"، مشددا على ضرورة عدم "التساهل مع البعثيين بعد اليوم".

وتضمنت التظاهرة التي انطلقت من منطقة الطويسة واحتشد المشاركون فيها أمام مقر الحكومة المحلية وسط البصرة إجراءات أمنية مشددة ترديد هتافات ضد حزب البعث، كما رفع بعض المتظاهرين لافتات حملت عبارات تؤيد الإجراءات الحكومية الأخيرة ضد البعثيين، وتطالبها بعدم السماح لهم بالانخراط في العملية السياسية ولو بعناوين سياسية مختلفة.

كما قام بعض المتظاهرين بتوزيع بيان على المارة حذروهم فيه من مخاطر عودة حزب البعث، اما الوجه الآخر من البيان فهو عبارة عن نسخة من برقية يعتقد بأن مديرية المخابرات المنحلة أصدرتها بتاريخ 23/1/2003، وجاء فيها "بعد سقوط القيادة العراقية من قبل قوات التحالف الاميركي والصهيوني، لاسامح الله، على كافة منتسبي دوائركم القيام بنهب وحرق كافة دوائر الدولة ومؤسساتها، وتخريب محطات توليد الطاقة الكهربائية، وقطع الإتصالات الداخلية والخارجية، والانتماء للأحزاب الوطنية والإسلامية، وشراء الأسلحة المسروقة من المواطنين، والتقرب من العائدين من الخارج.

من جانبه قال مدير مكتب الطلبة والشباب في حزب الدعوة الإسلامية في البصرة وليد حميد الموسوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "التظاهرة نظمت لنبذ المؤامرات التي ينوي القيام بها حزب البعث المحظور"، لافتا إلى أن "البعثيين كلما استمروا بخبثهم وعنادهم فان التظاهرات ستستمر بالتوازي مع جهود الحكومة في ملاحقتهم".

وتابع الموسوي وهو مدير مديرية الشباب والرياضة في المحافظة أن "البعثيين الذين يريدون العيش بسلام، ولايرغبون بعودة البلد إلى الوراء هؤلاء لاتوجد لدينا مشكلة معهم، اما الذين يحاولون نسف العملية السياسية، فهؤلاء لامكان لهم بيننا".

يذكر أن القوات الأمنية في محافظة البصرة، نحو 590 كم جنوب بغداد، القت القبض خلال الأسبوعين الماضيين على العشرات من الأعضاء السابقين في حزب البعث المحظور، ونقلتهم إلى العاصمة بغداد، ضمن إطار حملة أمنية شملت معظم المحافظات، فيما فر المئات من البعثيين السابقين من بيوتهم في البصرة خوفاً من تعرضهم إلى الاعتقال، وتزامنت الحملة الأمنية التي مازالت مستمرة مع تعليق عشرات اللافتات في الأسواق الشعبية والأماكن العامة في المحافظة تدعو إلى منع البعثيين من المشاركة في العملية السياسية، وعدم السماح لهم بتبوء مناصب في المؤسسات الحكومية.


http://www.alsumarianews.com/ar/1/30944/news-details-.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق