2009/04/10

المسؤولون العراقيون يتهمون القاعدة والبعث في الوقوف وراء تفجيرات بغداد


بعد ان خطت القوات الامنية العراقية خطوات واثقة للإمساك بالملف الامني، وفرض سيطرتها على البلاد، عادت الأيادي الآثمة لتفتك بالعاصمة بغداد وتبليها بسلسلة انفجارات وحشية تفضح دموية الجماعات المسلحة اسفرت عن استشهاد سبعة وثلاثين مواطنا بريئا على الاقل واصابة العشرات، وذلك في انفجار سبع سيارات ملغومة استهدفت مرآب العلاوي في غربي العاصمة بغداد ومحطة وقود في مدينة الصدر شرقيها ومدخل للسيارات في حي الحسينية شمالي العاصمة ومسؤولا امنيا في حي النعيرية جنوبي شرق بغداد ومدنيين في منطقة ام المعالف جنوبي غرب بغداد. تلاها تفجير ارهابي بعد يوم واحد من مدينة الكاظمية.

رئيس الحكومة نوري المالكي وصف الهجمات بأنها هدية من اعضاء سابقين بحزب البعث وبدعم من القاعدة.
واضاف في بيان ان تفجيرات السيارات هدية من حزب البعث في ذكرى تأسيسه والذي كان نذير شؤم على الشعب العراقي، في حين اعرب بيان منفصل من مجلس الرئاسة عن الحزن العميق بشأن التفجيرات ودعا قوات الامن للتحرك.
المالكي قال بيان، حصل (موطني) على نسخة منه، ان ازلام النظام المقبور وبالتعاون مع تنظيم القاعدة الارهابي زرعوا الموت والدمار في مناطق من مدينة بغداد الحبيبة بتفجير سبع سيارات مفخخة اودت بحياة العشرات من المدنيين الابرياء. وراى المالكي ان هذه التفجيرات تكشف عن مدى "دموية ووحشية هذا الحزب" بحق أبناء الشعب العراقي الذي عانى من المآسي والدمار على مدى خمسة وثلاثين عاما من الحكم الدكتاتوري.
من جانبه، اكّد المتحدث الامني باسم بغداد اللواء قاسم عطا ان الهجمات تحمل بصمات جماعات مرتبطة بالقاعدة، كما القى ايضا الشيخ حميد الهايس أحد مؤسسي تشكيلات ابناء العراق اللوم في الهجمات على القاعدة.
فيما قال اللواء احمد الخفاجي وكيل وزير الداخلية للقوة الساندة ان التفجيرات الاخيرة تدل على يأس تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة التابعة للبعث كونها اقدمت على تفجير عربات موتها بين صفوف المدنيين وليس ثمة شجاعة في ذلك.واضاف "انها تريد اثارة الرعب في صفوف المدنيين وان تلك الانفجارات سوف لن تزيد قواتنا الا اصرارا على مواجهتهم بحزم والقضاء على اخر ما تبقى من فلولهم".
كما اكد الرئيس العراقي جلال طالباني ضرورة ان تقوم الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة باتخاذ إجراءات سريعة وكافية للحيلولة دون حصول تدهور أمني في البلاد.
واشار الى ان "مجلس الرئاسة يشعر بالقلق الشديد نتيجة معلومات امنية دقيقة وموثقة وصلته من الاجهزة الامنية والتي تفيد بان تنظيم القاعدة الارهابي يخطط لتكثيف فعالياته ضد الأخوة من قيادات الحزب الإسلامي وتسعى الى اغتيال الرؤوس البارزة للحزب الاسلامي وكوادره"، مضيفا "نحن نعرب عن غضبنا وإستنكارنا لهذه الجرائم التي ارتكبت وكذلك للحوادث الإجرامية التي تستهدف قيادات الحزب الإسلامي الذي هو ركن اساسي في حكومة الوحدة الوطنية ونائب الرئيس الأستاذ طارق الهاشمي يمثله في مجلس الرئاسة".
كما اشار طالباني الى ان مجلس الرئاسة يدعو ابناء الشعب العراقي الى التعاون مع الاجهزة الامنية لاحباط المحاولات الاجرامية، مؤكدا ان هذه المحاولات تستهدف اشعال الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب العراقي.
من جانبه أكد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ان المحاولات الارهابية تهدف الى جر البلاد الى فتنة طائفية جديدة، موضحا انه "من الضروري أن يسمي مجلس الرئاسة الأشياء بمسمياتها وأن يحذر المواطنين ويناشد القوات المسلحة والأجهزة الامنية بان تعمل على تطوير أداءها وتوسيع عملياتها ضد العناصر الإجرامية".
وشدد الهاشمي على ضرورة ان "تقف كافة الاجهزة الامنية ووزارة الدفاع والقوات المسلحة وقفة جدية لايقاف كل هذه الهجمات على عجل وضمان أمن المواطن".
مجلس الرئاسة اصدر بيان قال فيه انه يتابع بقلق التفجيرات التي حصلت في بغداد مؤخرا.وناشد المواطنين كافة التعاون مع الاجهزة الامنية محذرا اياهم من مغبة الانجرار وراء مشاريع مشبوهة تستهدف اشعال فتنة طائفية من جديد.
وتكشف التفجيرات عن الوحشية المتواصلة للتنظيمات المسلحة التي لا ترضى للشعب العراقي ان يعيش حياته بسلام بعد ان اعاد الاستقرار الامني الحياة العراقية المنشودة حيث بدات العوائل بالخروج متمسكة بغدها المشرق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق